عرفت أنك تخبئين في قلبك حزن دفين

من طرف **alsalatan** الإثنين أكتوبر 08, 2012 9:10 am

عرفتُ أنكِ تخبئينَ في قلبكِ حزنٌ دفينْ ... حزنٌ إذا ما انفجر بالبكاءِ كانت دموعهُ حارقة

تسيل على الخدود فتحفر في جلدها الناعم مئة أخدود وأخدود ... سواد مظلم احتل قبلك الأبيض

خيَّم على وجنتاكِ شحوبُ الحزنِ ... مُزِجَ بآهاتِ الأسى ... فزاد من عمركِ أضعاف مضاعفة

لست منكِ بأحسن حال ... فكل إنسان يملك من الحزن واللوعة

إذا ما صُبَّتْ على جبلٍ دفعةً واحدة ... أذابت حجارته ودكَّت كيانه

رغم محاولاتكِ المتكررة بالرغبة في محاربة هذا الحزن تارة ... ومهاجمته تارة أخرى

إلا أن محاولاتكِ تبوء بالفشل دائما ... حتى إذا ظننت نفسك أنك قد انتصرتِ

فأنه نصر مزيَّف

أتعرفين لماذا ...

لأننا دائما نحاول أن نطبب جراحنا بأيدينا ... لكن جراحنا عميقة لابد من طبيب يداويها

رغم أن الطبيب مجروح أيضا ... إلا أنه يمكنه المساعدة على شفائها

كما يمكننا أن نساعد الطبيب ذاته على لَئْمِ جِراحُه ... فحزينٌ يُفرِحُ حزين

وجَريحٌ يشفي جريح ... هكذا هي الحياة

ولكن

أصعب موقف في الدنيا... أننا إذا احتجنا إلى هذا الطبيب وبحثنا عنه أن نجده محتال

يحاول أن يستغل جراحنا وطيبة قلوبنا ليحتل أجسادنا و يضحك علينا

وأجمل موقف في الدنيا ... أن نجد الطبيب جريح بنفس جرحنا ... ويبحث عنا كما نبحث عنه

فيساعدنا على الشفاء بلمسة واحدة ... كما نساعد على شفائه من جراحه

يا جَسَداً حَيَّرَني أينَ سَأبتدي بِالتداوي ... فَطعناتُ الحبِ نالت منكَ بالتساوي

جِــراحُكَ تــــقطر دمـــــــاءً ممزوجةً بالأسى ... عَـــجِزَت عَـــنك كــــلُ الأطباء إلا طبـيبي

بيدي جرحت قلبي حتى نزف حروفاً ... صماء في حزنها جَعلتُ منها للهوى دليلي

أنادي في الدُجَى أنا العليلُ أيا طبيبَ ... الهوى أما آنَ لكَ تأتي و تَشفي سُهَادِي

أنا طَبيبكَ و أنتَ طَبيبي أسرع بدوائك ... لي فأنا قبلكَ للعشقِ قد نحرتُ فُؤادي

يَداكَ بلسماً حنوناً إذا لامست جراحي ... الحزينة لمسةً واحدةً تَطِيْبُ يا حَبِيبِي

بقلمي

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30